استطلاع يظهر تعادلاً غير مسبوق لشعبية عباس وهنية- حكومة الشرعية تتفوق على حكومة فياض
--------------------------------------------------------------------------------
استطلاع يظهر تعادلاً غير مسبوق في شعبية ابو مازن وهنية- حكومة هنية تحوز على تقييم أفضل من حكومة فياض
التاريخ : 17 / 03 / 2008 الساعة : 14:39
بيت لحم- معا- أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الضفة الغربية وقطاع غزة, شبه تعادل في شعبية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية, في حال جرت الانتخابات بين الرجلين اليوم, حيث حصل الرئيس عباس على 46% و47% لهنية.
وقال المركز إن شعبية أبو مازن كانت قد بلغت 56% وهنية 37% في كانون أول (ديسمبر) 2007، وفي أثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر بلغت شعبية أبو مازن 51% مقابل 43% لهنية.
وأشار المركز الى أن نسبة التأييد الحالية لهنية هي الأعلى منذ الانتخابات التشريعية في كانون ثاني (يناير) 2006.
وحسب نتائج الاستطلاع فلو كانت المنافسة على الرئاسة بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية فيحصل الأول على 57% والثاني على 38%.
كما أن نسبة عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تنخفض من 34% (لو كانت بين أبو مازن وهنية). إلى 24% (لو كانت بين البرغوثي وهنية).
وكان الاستطلاع اجري في الفترة ما بين 13-15 آذار (مارس) 2008 أي أثناء فترة الهدوء في قطاع غزة التي جاءت بعد الاجتياح الإسرائيلي الذي أدى لسقوط أكثر من 130 شهيداً فلسطينياً وبعد العملية التفجيرية في القدس والتي أدت لمقتل ثمانية طلاب في مدرسة يهودية دينية.
وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%.
وتشير النتائج الى تقلص الفجوة بين فتح وحماس, فلو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم تحصل حماس على 40% وفتح على 37% و12% لكافة القوائم الأخرى مجتمعة، و11% لم يقرروا بعد.
يشكل هذا ارتفاعاً في شعبية حماس مقارنة بالوضع في كانون أول (ديسمبر) 2007 حيث بلغت نسبة التصويت لحماس آنذاك 31% مقابل 49% لفتح و10% للقوائم الأخرى وبقيت نسبة 11% مترددة.
وكانت شعبية حماس قد ارتفعت إلى 34% أثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر فيما هبطت شعبية فتح آنذاك إلى 46%. ترتفع شعبية حماس في قطاع غزة حيث تبلغ 40% مقابل 31% في الضفة.
وتشير النتائج إلى استمرار التراجع في نسبة الرضا عن أداء الرئيس أبو مازن وإلى تفوق حكومة هنية على حكومة فياض في انطباعات الرأي العام عن أداء الحكومتين.
نسبة الرضا عن أداء أبو مازن تبلغ 41% ونسبة عدم الرضا 56%. وكانت نسبة الرضا عن أداء أبو مازن قد بلغت 50% في كانون أول (ديسمبر) الماضي و46% أثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر. كذلك تقول نسبة من 30% فقط أن أداء حكومة سلام فياض جيد أو جيد جداً ونسبة من 42% تقول أنه سيء أو سيء جداً. في المقابل فإن نسبة من 39% تقول أن أداء حكومة هنية جيد أو جيد جداً ونسبة 34% تقول أنه سيء أو سيء جداً.
وتشير النتائج إلى انخفاض في تقييم الجمهور لشرعية حكومة فياض مقابل ارتفاع في تقييم شرعية حكومة هنية. النسبة الأكبر (49%) تؤيد استمرار هنية في عمله كرئيس للوزراء فيما تبلغ المعارضة 45%، وكانت نسبة تأييد استمرار هنية في عمله قد بلغت 40% في أيلول (سبتمبر) 2007.
أما نسبة تأييد بقاء حكومة سلام فياض فأقل من ذلك حيث تبلغ 38% والمعارضة 55%. وكانت نسبة تأييد استمرار حكومة فياض في منصبها قد بلغت 49% في أيلول (سبتمبر) الماضي. في نفس السياق تقول نسبة من 34% أن حكومة هنية هي الشرعية فيما تقول نسبة من 29% أن حكومة فياض هي الشرعية و9% تعتقد أن الحكومتين شرعيتان ونسبة من 24% ترى أن الحكومتين غير شرعيتين.
ومن الملاحظ أن حكومة هنية تحصل على نسبة شرعية أعلى من نسبة شرعية حكومة فياض في منطقتي الضفة (32% لهنية مقابل 26% لفياض) والقطاع (37% لهنية و34% لفياض). من الملاحظ أيضاً أن هذه هي المرة الأولى التي تتفوق فيها حكومة هنية على حكومة فياض من حيث الشرعية، وكانت نسبة الاعتقاد بأن حكومة فياض هي الشرعية قد بلغت 38% في أيلول (سبتمبر) الماضي فيما بلغت نسبة الاعتقاد بأن حكومة هنية هي الشرعية 30% في ذلك الوقت.
وبالرغم من استمرار الأغلبية في رفض خطوة حماس في السيطرة بالقوة المسلحة على قطاع غزة في حزيران (يونيو) الماضي فإن نسبة ضئيلة تعتقد أن حماس وحدها هي المسؤولة عن استمرار الفصل بين الضفة والقطاع.
وتبلغ نسبة رفض خطوة حماس المسلحة 68% والرضا عنها 26%. وكانت نسبة رفض خطوة حماس قد بلغت 73% في أيلول (سبتمبر) 2007. ترتفع نسبة تأييد خطوة حماس 33% في قطاع غزة مقابل 23% في الضفة. لكن نسبة من 17% فقط تعتقد أن حماس هي وحدها المسؤولة عن استمرار الفصل بين الضفة والقطاع فيما تقول نسبة أعلى تبلغ 21% أن فتح هي المسؤولة، وتقول الأغلبية (54%) أن الحركتين مسؤولتان عن ذلك. إن عدم لوم حماس لوحدها عن الفصل بين الضفة والقطاع يعكس تغيراً في انطباعات الرأي العام الفلسطيني حول مواقف الطرفين، فتح وحماس، من العودة للحوار للخروج من الأزمة حيث حصل تراجع في نسبة تأييد موقف أبو مازن وفتح (الذي يشترط تسليم مقرات السلطة والعودة للوضع السابق قبل العودة للحوار) حيث بلغ هذا التأييد 46% في أيلول (سبتمبر) الماضي مقابل 39% اليوم.
أما بالنسبة لموقف حماس (الداعي للحوار بدون شروط مسبقة) فقد ازداد التأييد له من 27% في أيلول (سبتمبر) الماضي ِإلى 37% في هذا الاستطلاع.
نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية تتراجع بقوة في الضفة الغربية من 44% في كانون أول (ديسمبر) 2007 إلى 32% في هذا الاستطلاع. يتراجع الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة أيضاً ولكن بنسبة أقل (من 52% في كانون أول (ديسمبر) الماضي إلى 46% في هذا الاستطلاع). وكانت نسبة الإحساس بالأمن والسلامة قد ارتفعت في الضفة الغربية بشكل ملحوظ في كانون أول (ديسمبر) الماضي مقارنة بالوضع في أيلول (سبتمبر) حيث بلغت النسبة آنذاك 35% فقط.