يهود متشددون يخربون مسجد حسن بيك في يافا
المستقبل - الاربعاء 5 آذار 2008 - العدد 2895 - الصفحة الأولى - صفحة 1
يافا ـ "المستقبل"
إستمراراً لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والعربية في الأراضي العربية المحتلة عام 1948، اعتدى متطرفون يهود فجر امس، على مسجد حسن بيك في يافا، وقاموا بكسر ابوابه وخربوا ساحته وحديقته.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية الرسمية أن هؤلاء المتطرفين اقتحموا هذا المسجد فجرا وأقدموا على تخريب الحديقة المقامة في محيطه، كما حطموا الكثير من محتوياته. وأكدت أن مصلين مسلمين بلّغوا الشرطة بالاعتداء.
وقال إمام المسجد الشيخ نوّار دكة لـ"المستقبل" ان "مسجد حسن بيك ما زال يتهدده الخطر، ففي كل أسبوع نشهد إعتداء أعنف من الآخر. وتوقيت الاعتداء يتزامن مع الاعمال الوحشية في قطاع غزة. فقد حصلت سابقاً عملية إحراق لمخازن المسجد وإلقاء رأس خنزير. وكلما ازدادت الأوضاع قتلا في الضفة وقطاع غزة، ترجم الحاقدون كراهيتهم للعرب والمسلمين في اعتداء على الأماكن المقدسة، وما تخفي صدورهم اكبر".
أضاف الشيخ نوار "فجر الثلاثا، حضرنا وقت صلاة الفجر، وذهلنا لما رأينا أعمال التخريب التي قام بها مجهولون، ولحسن حظنا أن المعتدين لم يتمكنوا من دخول المسجد، وإلا لكانوا عاثوا فسادا فيه.. نحذر من توجيه أصابع الاتهام مرة أخرى لمجنون، لان التاريخ علمنا ان جميع من اعتدوا على المسجد كانوا من المجانين، وتم اطلاق سراحهم لاحقا".
وشدد على "ضرورة توفير حماية للمسجد، لا سيما وان الأوضاع كما نشاهدها لا تطمأن، وتبشر بمزيد من الاعتداءات العنصرية، وبالذات على مسجدنا حسن بيك".
وحمّلت مؤسسة "الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية والعربية" السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن هذا "الاعتداء الآثم وكل الاعتداءات على أوقافنا ومقدساتنا في الداخل الفلسطيني".
وبعث النائب جمال زحالقة (التجمع الوطني الديموقراطي) رسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، مطالباً اياه بتوفير الحماية للمسجد، ومؤكداً ان غض الطرف عن الاعتداءات يعتبر مشاركة رسمية بالاعتداء الذي يمس كل المسلمين والعرب في إسرائيل.